نقل السید سلمان آل طعمة، القصة التالیة: «أن امرأة مسیحیة أصیبت ابنتها بمرض السرطان، و المعلوم أنه مرض غیر قابل للشفاء، فراجعت أسرتها جمعا من الأطباء، فلم یفد الدواء الذی أعطی لها، و قال: الأطباء لتنظر الموت، اذ لا علاج مطلقا لهذا المریض الذی انهکها.
و فی ذات یوم مر موکب عزاء الحسین (علیهالسلام(، من أمام دار هذه الأسرة، و کانت احدی الرایت قد قتب علیها: (یا أباالفضل العباس(، ثم قالت الجارة المسلمة للامرأة المسیحیة: والدة المریضة.
اذهبی و اعقدی الرایة فی هذا العلم المرفوع أمام الموکب و اطلبی حاجتک من الله بحق هذ السم المحمول فی الرایة، فعلمت الأم بمقولتها، ثم نوت فی قلبها ان ابنتها لو شفیت من هذا الداء الوبیل.. ستصبح مسلمة.
و فی منتصف اللیل استیقضت المریضة من نومها مرعوبة خائفة تصرخ قئلة: أین هذا الذی مریده علی موضع ألمی؟ أنه شافانی بعنایة الله سبحانه و تعالی.
و فی تلک الأثناء أحست الأم و نهضت فرحة مسرورة بهذا الندا و أسلم الأب و الأم و البنت المریضة بکرامة أبیالفضل العباس (علیهالسلام(، و تعهدت الأسرة أن تقیم مأتما لأبی الفضل العباس (علیهالسلام(، فی کل عام من محرم الحرام، ایمانا بمنزلة أهل البیت (علیهمالسلام(، و تعظیما لشعائرهم.
