جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

قم و ألطم علی الرأس

زمان مطالعه: 2 دقیقه

نقل العالم الثقة الشیخ (حسن) حفید صاحب الجواهر، عن الحاج (مینشد) الموثوق و صاحب الکرامة قوله:

»کان هناک رجل اسمه (مخیلف) ابتلی بالشلل، و دام شلله مدة ثلاثة أعوام، کان یحضر خلالها مجالس عزاء الامام الحسین (ع) فی مدینة (خرمشهر) و کان یجلس بصعوبة جدا و بمساعدة من الآخرین، و کان محروما من الأولاد و من المتعة الزوجیة.

فی شهر محرم أقیم العزاء فی الحسینیة، و کان یوم السابع الذی یحدد لذکر مصائب ابی‏الفضل العباس (ع(، و کان (مخیلف) یجلس جنب المنبر لأنه مضطر لمد رجلیه.

و کان العرف یقتضی أن یقف الجمیع عند ذکر الشهادة، لیندبوا و ینوحوا بلهجات مختلفة، و یلطموا وجوههم و صدورهم، و تتصاعد و تیرة العزاء و البکاء حتی لکأن الجدران تنوح معهم، و بینما کان الجمیع منفعلا علی تلک الحال، اذ بهم یرون (مخیلف) یقف بینهم و هو یلطم رأسه و صدوره و ینوح.. فأدرکوا أن أباالفضل العباس (ع) قد تکرم علی أهل المجلس بکرامة شفاء هذا الرجل المشلول.

فهجم الحاضرون علی (مخیلف) و مزقوا ملابسة للتبرک بها، و قبلوا

وجهه و یدیه، و أقیم یومها فی (الحمرة(، أکبر من عزاء یوم عاشوراء، و ارتفعت أصوات البکاء و الآهات و الندب و النواح.

و کانوا عند الظهر یقدمون الطعام للحاضرین، لکن تلک الحالة من التأثر استمرت حتی الثالثة بعد الظهر، و لما هدأ المجلس، وزع الطعام، و سألوا (مخیلف(، عن تلک الکرامة و ما جری له، فقال:

عندما قام الحاضرون، و أخذوا یلطمون وجوههم و صدورهم و یبکون، أخذتنی حالة بین النوم و القیظة و أنا تحت المنبر، فرأیت رجلا ذا طلعة نورانیة طویل القامة، یمتطی فرسا بیضاء وقف فی المجلس و قال لی: یا مخیلف لم لا تلطم مع الناس علی العباس؟

فقلت له: مولای لا أستطیع فعل ذلک.

فقال: قم و الطم علی العباس.

فکررت له عجزی عن ذلک فقال: قم و الطم.

قلت له: یا مولای أعطنی یدک لأقوم.

فقال: لیس عند یدین.

فقلت: فکیف أقف اذن؟

قال: الزم رکاب الفرس و قم.

و حسب أمره تمسکت برکاب الفرس، و خرجت من تحت المنبر، فغاب عن نظری، فوجدت نفسی سالما معافی«.

لتیسیر ما أرجو فأنت أخو الشبل‏

لأنک للحاجات تدعی أباالفضل‏

أباالفضل انی جئتک الیوم سائلا

فلا غروا أن أسعفت مثی بائسا