وزار الامام الصادق علیهالسلام أرض الشهادة و الفداء کربلاء، و بعدما انتهی من زیارة الامام الحسین و أهلبیته و المجتبین من أصحابه، انطلق بشوق الی زیارة قبر عمه العباس، و وقف علی المرقد المعظم، وزاره بالزیارة التالیة التی تنم عن سمو منزلة العباس، و عظیم مکانته، و قد استهل زیارته بقوله:
سلام الله، و سلام ملائکته المقربی، و أنبیائه المرسلین، و عباده الصالحین، و جمیع الشهداء و الصدیقین الزاکیات الطیبات فیما تغتدی و تروح علیک یا ابن أمیرالمؤمنین..«.
لقد استقبل الامام الصادق عمه العباس بهذه الکلمات الحافلة بجمیع معانی الاجلال و التعظیم، فقد رفع له تحیات من الله و سلام ملائکته، و أنبیائه المرسلین، و عباده الصالحین، و الشهداء، و الصدیقین و هی أندی، و أزکی تحیة رفعت له، و یمضی سلیل النبوة الامام الصادق علیهالسلام فی زیارته قائلا:
و أشهد لک بالتسلیم، و التصدیق، و الوفاء، و التضحیة لخلف النبی المرسل، و السبط المنتجب، و الدلیل العالم، و الوصی المبلغ و المظلوم المهتضم..«.
و أضفی الامام الصادق علیهالسلام بهذا المقطع أوسمة رفیعة علی عمه العباس هی من أجل و أسمی الأوسمة التی تضفی علی الشهداء العظام، و هی: