نقل عن أحد الخطباء فقال: عندما ذهبت الی العراق لزیارة العتبات المقدسة، ذهبت الی کربلاء، لزیارة الامام الحسین، و أخیه العباس علیهالسلام، و عند دخولی الی حضرة الامام العباس علیهالسلام، تعرفت هناک علی أحد المسؤولین فعرفته نفسی، بأنی أحد خدمة الامام الحسین علیهالسلام، فی لبنان، فرحب بی و قال لی:
أنی أرید أن أریک شیئا غربیا، فأدخلنی الی قبر العباس علیهالسلام، ثم فتح لی بابا فرأیت سلما، فقال لی: أنزل فنزلت، أنا و هو و بعد نزولی بضع درجات رأیت ماءا، فقلت له:
لقد أصبحنا تحت القبر، فقال لی: أننا لم نصل القبر بعد. فقلت له: و ما هذا الذی تزوره الناس؟
فقال: هذا مکان فوق القبر، فالقبر تحت، ثم بدأت أنزل فی هذا الماء و کنت أحسب أنه – لا یتعدی الأرجل، لکنی کلما نزلت لم ینته السلم، و اذا به یصل الی رقبتی و لم ینتهی، علما بأنی قد ذقت طعم هذا الماء، فلا أستطیع بأن أصفه، و هو أحلی من کل ما أوصفه، و فیه رائحة المسک.
ثم قال لی الرجل: أنظر هل تری شیئا؟
فقلت له: ما هو؟
قال: أنظر علی القبر الذی یسبح فی الماء، فنظرت الی القبر، و هو یسبح فی الماء، و هذا البناء العظیم الشاهق مرتکز علی قواعد فی الماء.
ثم قال لی: والله لو کان غیر بناء أبیالفضل علیهالسلام، لسقط هذا البناء بأسرع وقت، ثم قال الشیخ: عندما خرجنا سألته عن سبب وجود هذا الماء؟ فقال لی: لقد جاءت عدة لجان لمعرفة سبب وجود الماء فلم تعرف و لن تعرف، لأنهم سألوا عن صاحب القبر، فقلنا لهم بأنه رجل عظیم، صاحب کرامات موجود داخل هذا القبر، فقالوا:
أن سبب وجود هذا الماء هو لعظمة هذا الرجل، و لا نستطیع معرفة سره، و ما أعظمها من عظمة.