ذکر فی أحد المصادر عندما سمع سیدنا العباس علیهالسلام الحسین علیهالسلام ینادی أما من ناصر فینصرنا أما من ذاب یذب من حرم رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم خرج الیه و قبل ما بین عینیه و ودعه و سار حتی أتی
الشریعة و اذا دونها عشرة آلاف فارس مدرعة فلم یهولوه، فصاحت به الرجال من کل جانب من أنت فقال أنا العباس بن علی ثم نادی یا بنی فلان أنا ابنأختکم الکلابیة و أنا عطشان و أهلبیت محمد صلی الله علیه و آله و سلم یذادون عن الماء و هو مباح للکلاب و الخنازیر فسار العباس علیهالسلام و نزل الفرات حتی ملأ القربة و لما رآهم العباس علیهالسالم تسارعوا الیه و هو مکب علی الماء حط القربة علی عاتقه و استقبل القوم یضربهم بسیفه و هو یرتجز و یقول:
أنا الذی أعرف عند الزمجرة
بابن علی المسمی حیدره
أن أثبتوا الیوم لنا یا کفره
ثم حمل علیهم و هو یقتل فیهم حتی أکثر القتل فیهم أنشأ یقول:
لله عین رأت ما قد أحاط بنا
من اللئام و أولاد الداعیات
یا حبذا عصبة جادت بأنفسها
حتی تحل بأرض الغاضریات
الموت تحت ذباب السیف مکرمة
ان کان من بعده سکن لجنات
حتی اقترب من أخیه الحسین علیهالسلام و هو یحمل الماء لأهلبیت النبی صلی الله علیه و آله و سلم فدخل خیمة الحرم بالسقاء الذی معه فتواسوا به الأطفال و لم یرووا.