زمان مطالعه: < 1 دقیقه
و أمر سلیل الغدر و الخیانة بعد قتل مسلم، باعدام الزعیم الکبیر،
و العضو البارز فی الثورة هانیء بن عروة، فأخرج من السجن، و هو یصیح أمام أسرته التی هی کالحشرات قائلا:
»وامذحجاه..«.
»واعشیرتاه..«.
ولو کان عند أسرته صبابة من الغیرة و الحمیة لهبت لانقاذ زعیمها العظیم الذی کان لها کالأب، و الذی قدم لها جمیع الخدمات، و لکنها کبقیة قبائل الکوفة قد طلقت المعروف ثلاثا، و لا عهد لها بالشرف و الکرامة.
و جیء بهانی الی ساحة یباع فیها الأغنام، فنفذ الجلادون فیه حکم الاعدام، فهوی الی الأرض یتخبط بدم الشهادة،.. لقد استشهد هانیء دون مبادئه و عقیدته، و قد انطوت بشهادته أروع صحیفة من صفحات البطولة و الجهاد فی الاسلام.