جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

بین المؤمن و الکافر

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

)و الوزن یومئذ الحق، فمن ثقلت موازینه فأولئک هم المفلحون، و من خفت موازینه فأولئک الذین خسروا أنفسهم بما کانوا بآیاتنا یظلمون) (1).

و القلب الطیب ینمو فیه الخیر، و الخبیث لا ینمو فیه شی‏ء. الخ.

و المعنی أن الأرض منها الطیبة الکریمة التربة التی یخرج نباتها بسهولة.

قال ابن عباس: هذا مثل ضربه الله تعالی للمؤمن و الکافر أی للبر و الفاجر..

أی أنه تعالی شبهها بالأرض الخیرة و الأرض السبخة و شبه نزول القرآن بنزول المطر، فالأرض الخیرة یحصل فیها المطر أنواع الأزهار، و الثمار، و الأرض السبخة، إن نزل علیها المطر لا تنبت من النبات إلا النذر القلیل.

فکذلک الروح الطیب، النقی من شوائب الجهل و رذائل الأخلاق إذا

اتصل به نور القرآن ظهرت فیه أنواع الطاعات، و الأخلاق الحمیدة، و الروح الخبیث الکدر و إن اتصل به نور القرآن لا یظهر فیه من المعارف و جمیل الأخلاق إلا النذر القلیل أو لا یظهر فیه شی‏ء علی الإطلاق فی حین.

أن عمل المؤمن دائما فی طاعة الله.

و هنا ملاحظة مهمة، و هی أن العقیدة هی الأصل و هی قائمة علی الإخلاص لله وحده الذی لا شریک و عبادته، ثم تأتی الحسنة، و هی الفرع، أی الفضائل.

فالأصل العقیدة، و الفرع الفضائل و الأخلاق التی تنطلق من هذه العقیدة، ثم أن هذه الفضائل تترک ثمارها فی المجتمع الخ.

و هذه الصفات الطیبة نجدها واضحة متألقة فی سیرة أبی‏الفضل العباس لأن سیرته هی الشجرة الطیبة التی أصلها ثابت و فرعها فی السماء.


1) سورة الأعراف؛ الآیات: 9 – 8 – 7.