یقول الإمام جعفر بن محمد الصادق – علیه أفضل الصلاة و أزکی السلام -: «شیعتنا أهل الهدی، و أهل التقی و أهل الخیر و أهل الفتح و الظفر»
ما دام الإنسان من أهل الهدی فإنه تکون الحیل أمامه کثیرة، و الطرق کلها معروفة، لأن الهدی هو انفتاح البصیرة علی وسعها. و ما دام الإنسان من أهل التقی فإن التقوی تحجزه عن الانزلاق فی مهاوی الشیطان و زحالیفه. و یصبح موضع ثقة الناس، لأن الناس یجعلونه رمزا للأمانة و الصدق و الإخلاص بفعل التقوی التی یتحلی بها، و دائما المورد العذب شدید الزحام.
و من هذا المنطلق فإن الإنسان یجب أن یکون من أهل الخیر، أی أنه یعمل الخیر، و ذلک أن العمل یرکز التقوی فی القلوب أکثر، و لهذا یربط القرآن الإیمان بالعمل الصالح،. أی (الذین آمنوا و عملوا الصالحات(. فإذا اجتمعت هذه الصفات و العناصر الثلاثة: الهدی و التقی و الخیر، فإنه یصبح من أهل الفتح و الظفر.