زمان مطالعه: < 1 دقیقه
انهم کانوا القمة فی قوة القلب، و رباطة الجأش، بحیث انهم فی لیلة عاشوراء مع أنهم کانوا قد أیقوا بأنها هی اللیلة الأخیرة من أعمارهم، و أنهم سوف یقتلون غدا بأجمعهم، لم یقلقوا ولم یضطربوا، بل کانوا قد اشتغلوا بفارغ البال، و سلامة الفکر، و اطمئنان القلب، بالصلاة لربهم، و العبادة لخالقهم، و تلاوة القرآن، و تردید الأذکار، و التضرع و الاستغفار، و بالمزاح بعضهم مع بعض احیانا.
و لنعم ما قیل فی حقهم:
اسود الوغی غاباتهم اجم القنا
لهم فی متون الصافنات مقیل
لیوث لهم بیض الصفاح مخالب
غیوث لهم صب الدماء مسیل