علی مرمی حجر من نهر الفرات.. و علی مسافة قریبة من النجف الأشرف، کانت تقع مدینة کربلاء المقدسة وسط الواحات الخضراء، و بساتین الرمان، و البرتقال المتناثرة حولها فی حزام أنیق، بدا و کأنه و شاح فضی یحیط بهذه المدینة المقدسة المنکوبة.. فهی من المدن التی تعرضت لإبادة کاملة خلال همجیة الحقد الیهودی، الصلیبی الجبان، الذی کان یقوده طاغیة العراق السفاک المهزوم، فی المعارک التی دارت بین الشعب و عصابات الحقد الأسود، و هم مجموعة من الأوباش، و قطاع الطرق الذین رماهم الإنکلیز علی صدر الشعب العراقی البطل، لیأخذ بثارات ثورة العشرین التی طرد الشعب فیها – بقیادة الفقهاء المراجع، و سواعد العشائر العراقیة – طرد الشعب فیها جنود الإنکلیز، و أوقع هزیمة نکراء فی فلول الغزاة المعتدین، و ترک جیش بریطانیا یلعق جراحه فی نزیف من الخزی و العار..
و ها هی الآن الدول التی تحمل الصلیب تضافرت جهودها لتقتص من الشعب العراقی، و تذیق أبناءه حر الحدید و النار.. و بالفعل فقد ألقت القوات المتحالفة بقیادة أمریکا ما مجموعه مائة ألف طن من القنابل
و الصواریخ علی رؤوس الأطفال و النساء و الشیوخ..!.
أجل.. أکثر من مائة ألف طن من الحدید و النار و المتفجرات نزلت علی أبناء هذا الشعب الأبی، و کل ذلک یحدث فی مرأی و مسمع من الهیئات الإنسانیة فی العالم.. و الذی یزید الخطب أن أبناء العراق کانوا قد تعرضوا لمحاصرة و مقاطعة اقتصادیة کاملة من قبل الدول الغربیة المتحالفة علی سحق الإسلام و المسلمین، حتی بلغ سعر الرغیف الواحد مبلغا خیالیا من المال.. کل هذا و الشعب صامد یعانی من جراحه فی صمت صبور شجاع.
و فجأة تغیرت المعادلة، و تبدلت الموازین، و إذا بقوات التحالف الصلیبیة التی ضربت العراق و دمرته و أرجعته إلی القرن التاسع عشر بحجة أنها ترید رأس صدام التکریتی، أقول: و إذا بهذه القوات التی ضربت الشعب العراقی تحت غطاء إعلامی مزیف یقول: إن القوات ترید رأس صدام، لا رأس الشعب، و هی تقاتل ضد صدام التکریتی و لیس ضد الشعب العراقی، و إنما قوات التحالف جاءت لتحریر العراق، و إنقاذ هذا الشعب المظلوم من قبضة السلطة الجائرة..
و تحت هذا الغطاء الإعلامی کانت عشرات ألوف الأطنان من القنابل و الصواریخ تدک معاقل العراق، و تحدث زلزالا رهیبا فی مدنه و نواحیه و حتی قراه.. أقول: فجأة و بقدرة قادر أنقلب السحر علی الساحر،. و انعکست الآیة و إذا بهذه القوات المتحالفة الصلیبیة التی ملأت الدنیا بادعاءاتها الفارغة الکاذبة،.. إذا بها تترک صداما و تتجه صوب المعارضة العراقیة لتدفنها فی التراب.!.
إنه لعجب عجاب. ولکن لا عجب من هؤلاء فإنهم لا ضمیر لهم و لا ذمة و لا دین و لا وجدان.. فهم کالیهود الذین یقول عنهم القرآن الکریم:.. (لا تتخذوا الیهود و النصاری أولیاء بعضهم أولیاء بعض، و من
یتولهم منکم فإنه منهم) (1) و هذه قاعدة عامة یطرحها القرآن الکریم بین یدی الشعوب الواعیة لتعرف حقیقة الیهود و النصاری.. حقیقة الصهیونیة و الصلیبیة، و قد بدت الکلمتان بالصاد، و کأن صدام قد اختار حرف الصاد من هاتین الکلمتین: الصهیونیة و الصلیبیة لیکون فی أول اسمه.
المهم.. إنهم لم یترکوا صداما فقط یعیث فسادا فی الأرض.. لکنهم دعموه أیضا وزودوه بالسلاح و أعطوه الضوء الأخضر لیضرب الانتفاضة، و یقتل الأطفال و النساء و الشیوخ، و یحرق الشبان و الحقول بأسلحة الدمار الشاملة التی یمتلکها هذا المجنون اللئیم الخبیث.
و قد انطلق هذا الجبان ینشر بأسلحته الموت و الدمار فی کل مدن العراق، حتی لم تسلم مدینة واحدة من شره و فساده و حقده الأسود. و کان من بین المدن التی تعرضت لإبادة کاملة خلال هذه الهجمة الدمویة الحاقدة.. کانت مدینة کربلاء المقدسة.. المدینة الجمیلة التی تلمع فی سمائها منائر و قباب أبی الأحرار، و سید الشهداء أبیعبدالله الحسین – علیهالسلام.. و أخیه البطل المجاهد أبیالفضل العباس، سلام الله علیه.
لقد کانت کربلاء المقدسة مدینة جمیلة بحق.. تقع علی مسافة قصیرة من نهر الفرات و من مدینة المسیب التی تحتضن هذا النهر الجمیل المتدفق فی البراری و الحقول.
أجل.. کربلاء التی فتحت جرحا لا یندمل فی قلوب الأحرار ترفع صوتها لتنادی الأحرار أینما وجدوا فی هذا العالم: أیها الأحرار فی کل مکان.. تحیة لکم أینما حللتم و نزلتم. هنا صوت کربلاء المقدسة، هنا صوت الحق، و الحریة، و العدالة و المساواة.
علی مشارف قبر الحسین.. تمتد القری و البیوت التی تشکل بمجموعها عاصمة الإیمان و السلام و الحریة.. مدینة الإمام الحسین قائد الأحرار و عظیم العظماء، و سید الشهداء فی العالم.
ساکنوها من المؤمنین الأخیار، و من المجاهدین الأبطال الذین حاربوا الظلم، و وقفوا ضد المعتدین و الغزاة من الکفار و المشرکین، و الملحدین طوال التاریخ المشرق الذی سطره أهل هذه المدینة المقدسة بحروف من نور.. فها هی سماء کربلاء تحمل و هج الشیخ محمد تقی الشیرازی الذی قاد ثورة العشرین ببسالة و شجاعة و إقدام لیس له نظیر و لا مثیل فی تاریخ العراق الأخیر.. ها هو اسمه، و نوره لا یزالان یحومان فی القلوب و یجتذبان النفوس إلیه.. إنه شیخ طاعن فی السن. سلاحه عباءته الطاهرة و إیمانه الضارب فی الأعماق الذی لو وزنت به السموات لمالت کفة إیمانه و تقواه و ورعه.. و لذلک وثق به أهل العراق، و اطمأنت له عشائر دجلة و الفرات، و سارت وراءه العشائر، و العلماء، و کافة طبقات الشعب حتی استطاع هذا البطل المجاهد أن یوقع أکبر هزیمة عرفها التاریخ تاریخ العراق الحدیث و القدیم – بجیش بریطانیا و حلفائها.. و قد ساعده علی ذلک التفاف السادة العلماء، و الفقهاء المراجع حوله أمثال الشیخ الخالصی الکبیر.. و السید أبوالحسن الأصفهانی.. و المرحوم کاشف الغطاء.. و السید بحرالعلوم. و ثلة کبیرة من العلماء الذین لا أستحضر أسماءهم الآن فی هذه اللحظات المؤثرة التی أحرر فیها هذه المقالة من أعماق نفسی الثائرة لتکون نورا لمن یرید الخلاص من الظلام.
أقول: هذا هو تاریخ هذه المدینة الجمیلة، کربلاء المقدسة.. و ها هم ساکنوها کلهم من المؤمنین الأخیار، و العلماء الأبطال الذین أضاؤوا الدنیا بعلومهم.. و هزوا العالم ببطولاتهم و أمجادهم و تضحیاتهم التی لن ینساها لهم الأحرار فی کل بلد من بلدان العالم الحر الأبی. نعم،
ساکنوها.. علماء، حلماء، أبرار.. أتقیاء.. مجاهدون، میامین،
ساکنوها.. فلاحون، و حرفیون و مثقفون و أجاوید هم مفخرة العرب و المسلمین. تقالیدهم نابعة من صمیم الإسلام.. أخلاقهم مصبوغة بلون القرآن الکریم و السنة الشریفة.. عاداتهم إسلامیة، أصیلة، کلها صفاء.. و نقاوة.. حیاتهم عرق و کفاح، و جهاد یومی لا یتوقف.
من أهم صفاتهم: التسامح و حفظ الجوار، و التعلق الأسطوری بالقرآن و العترة الطاهرة.. و الحفاظ علی العرض و الکرامة.
فی یوم السبت الواقع فی الثلاثین من الشهر الثالث من العام 1991 المیلادی الموافق الیوم الرابع عشر من شهر رمضان، تکاملت فصول الحلقات، و تمت طبخة المؤامرة فوق نار الحقد الدفین.. و تکاملت فصول المؤامرة علی هذه المدینة الجمیلة المقدسة.. المدینة الآمنة المتألقة بمرقد الحسین، و ضریح أخیه العباس، علیهماالسلام. أقول تکاملت المؤامرة فتقدمت عناصر من جیش الإجرام.. و هی العناصر التی یطلق علیها إسم القوات الخاصة، أو قوات الحرس الجمهوری اللعین.. تقدمت هذه العناصر إلی التلال، و البساتین المجاورة فأحاطت بها من کل مکان، و سدت منافذ الدخول، و الخروج مفسحة الطریق لعصابات اللؤم و الغدر و الخسة و الحقد و الخیانة، لترتکب أفظع الجرائم و أشنع الأعمال و أبشع ما تصوره عقل إنسانی.. تارکة وراءها بصمة الهمجیة و العار علی جبین التاریخ.
و حتی نعرف حجم الدمار و الخراب الذی نشرته هذه العصابات فی مدینة کربلاء المقدسة، یکفی أن أنقل لکم صورا تروی لنا ما حل بهذه المدینة الجمیلة.
الصورة الأولی:
علی مشارف المدینة، کانت تقع هناک قریة صغیرة بریئة، براءة الأطفال اسمها حی العباس، و هی من الأحیاء السکنیة المتناثرة حول مدینة کربلاء.. هذه القریة التی نسمیها حی العباس، سکانها لا یزیدون عن الخمسة آلاف نسمة.. جمیعهم من العلماء و الأساتذة و المعلمین.. و الفلاحین القانعین بالإیمان. المجاهدین بالحق و السلام.. الزارعین الأرض بالغلال، المحولین الصخر إلی تربة طاهرة خصبة.
لقد کان اللیل طویلا و ثقیلا عندما دخلت عساکر النذالة و الإجرام هذه القریة الوادعة، مزودة بالحقد الأسود القاتل.. فوجدوا فیها آلاف المدنیین الأبریاء، توزعوا بین شیوخ، و أطفال و نساء.. أما الشباب الأبطال فقسم منهم أودعوا السجون و المعتقلات و قسم آخر قتلوا أثناء الاشتباکات التی سبقت هذا الغزو البغیض، و قسم استشهد تحت تعذیب اللئام، و قسم قاوم و صمد. و لا تسل ماذا حل بهذه القریة الناضرة البریئة.
خمسة آلاف أبیدوا عن بکرة أبیهم علی أیدی قوات الخسة و النذالة و الحقد التی زرعت الأرض الطیبة المقدسة بالموت و الدمار حیث ترکت الجثث صرعی علی وجه الصعید تنتابها العواسل، و تعرفها أمهات الفراعل.. بعد أن مثلت بها.. و فعلت ما فعلت، فداست عفاف المحصنات (لأنهم لقطاء لم تعرفهم الآباء) و أجهزت علی الفتیات الأبکار فما ترکت عذراء إلا و ترکتها تنزف بدماء الشرف و العفة و الکرامة، یلفها الفزع و الدموع.
کان الرجل من قوات صدام اللعین یدخل علی المرأة المحصنة، و الأخری العذراء فیدوس عفتها، و ینتزع کرامتها دون أن یکون هناک تکافؤ بینهم و بین المؤمنین ممن کانوا یحامون عن الأعراض و الشیوخ و الأطفال حیث کانت نهایتهم الشهادة المبارکة. إن صور الغدر و الحدیث عنها تقشعر لها الأبدان، لا تدانیها إلا أحادیث وقعة الحرة فی أیام یزید بن معاویة
اللعین، فلقد وصلتنا أخبار تدمی لها القلوب إذ حاول بعض ساکنی حی العباس أن ینقل جثث القتلی إلی مکان آمن لإجراء مراسم الدفن، فأبادوهم و لم یسمحوا لهم بدفنها، إنهم أوغاد، أنذال، لؤماء، حاقدون، کفرة،.
لم یکن عندهم للحیاة حرمة، فیکف یکون لحرمة الموت عندهم اعتبار؟!!
أجل:…
خمسة آلاف من الأبریاء عاشوا الإیمان حبا..
ترجموا الحب فعل عطاء.. مع الله و الرسل و الأنبیاء و الإمام الحسین.
ترجموا الحب فعل عطاء مع الله و النبی و القرآن.. مع الأرض الطاهرة و الأهل و الإنسان..
جرحوا وجه التراب مواسم خصب، و سنابل قمح.. و بیادر عطاء.
خمسة آلاف، فی صفاء الندی، و طهارة الضوء..
أتاهم الهمجیون من غابات الحقد الأسود بمناجل الموت، و حراب الفناء، و أسلحة الدمار.. و قنابل النابالم المحرقة..
فمزقوا الإبتسامة من علی وجوه الأطفال الأبریاء،.
و طعنوا بخناجرهم السامة قلوب الشیوخ و العجزة العامرة بالإیمان.
هؤلاء الفجرة، خافوا من أرحام النساء أن تنبت للمستقبل رجالا، سلاحهم التقوی و الفضیلة فمزقوا الأرحام و قتلوا الأجنة فی بطون الأمهات.
ألا ساء ما فعلوا،
هؤلاء الأشرار الذین خافوا من الشیوخ أن تزرع علی الصخور مواسم الحکمة،
و بشائر النور،
تهتدی بها الأجیال.. فقتلوا الشیوخ، و دمروا البیوت.. و کسروا الصخور.
ولکن مهلا،
فالحیاة وعد شرف للأحرار..
و قد أعطی الله سبحانه ضمانات للمحرومین و المظلومین، و المعذبین فی الأرض..
أعطاهم وعدا بالنصر و الظفر و الفلاح..
لأن الأرض فی النهایة تقع فی أیدی الصالحین شاء الظالمون أم أبوا لأن الله سبحانه یقول:
(و لقد کتبنا فی الزبور من بعد الذکر أن الأرض یرثها عبادی الصالحون» (2).
– (کتب الله لأغلبن أنا و رسلی) (3).
– (إن جندنا لهم الغالبون) (4).
و دائما الحق هو المنتصر.. و الباطل هو المهزوم فی نهایة الشوط..
بل أحیانا کثیرة نجد أن الباطل لا یتمکن من استکمال شوطه و انطلاقته، فیتعثر فی أول الطریق و یسحقه الحق بأقدامه.
و الآن:
یا کربلاء..
یا مدینة الحسین..
یا سیدة المدن فی العراق.
غدا أو بعد غد.
حین یمضی الفجرة و سیتلاشی الظل، و تموت الأشیاء فی العتمة.
حین ینتصر الشعب و یحق الحق.. و یهزم الطغاة بالباطل..
ستبقین أنت یا کربلاء المقدسة..
یا کبیرة القلب،
یا صغیرة المساحة.
ستبقین أنت نقیة کحبات الندی.. و دمعات المطر..
طاهرة کالشمس.
کالضوء، کالنور..
مقدسة کوجه عرش الرب..
و سیبقی صراخک مشرعا فی السماء کطفلة جریحة، سقطت من قافلة الأحبة..
و ستظلین الشاهدة علی وحشیة الغدر الآتی من عصر الکهوف الصلیبیة،
من عصر محاکم التفتیش.
یا کربلاء..
یا طفلة القری، و أم المدن العراقیة المقدسة..
سیغنیک الآتون لزیارتک ببیارق النصر.. و أعلام الحریة..
سینشدک المؤمنون بالحب، و البراءة و الطفولة.
آه یا کربلاء..
آه یا طفلة قتلوها، و بقیت خصلات شعرها معقودة ما بین الریح..
و الصخر.. و التراب.
سلام علیک یا کربلاء.
یا مدینة الطهر و الإیمان.
و سلام علی ما فیک من بشر و شجر و حجر و ماء و تراب.
و دمعة حارة أذرفها و أمزجها بدماء شهدائک الغر المیامین.
و إلی أن نلتقی..
قبلة من الأعماق علی جباه أبطالک الصامدین.
و أخیرا، و لیس آخرا.. باقات ورد و یاسمین… و عذرا.
و إلی هنا، و لا زالت الصور تتلاحم أمام عینی تشکل سحابة رمادیة من الحزن و الألم و الدموع.. فهذه صورة تنزف دما و دمعا، تحکی مأساة و معاناة و جراح المدینة المقدسة.. مدینة العلم و الفداء.. مدینة النجف الأشرف التی ترکها الطغاة غارقة فی برکة من الدماء ولکن أبناءها البررة المجاهدین الذین اندفعوا فی وجه الطاغیة کالإعصار العاتی ما ترکوها هکذا إلا بعد أن أوقعوا أکبر هزیمة فی صفوف الطاغیة، و الذین کانوا هناک یحکون قصصا تجری من مآقیها الدموع، أرجو أن یکون لی شرف، القلم لأسجلها فی کتاب مستقل عن المدن البطلة التی قامت بوجه الطغاة:
النجف الأشرف، و کربلاء المقدسة، الکاظمیة المشرفة، و سامراء الطیبة، و کل من البصرة المجاهدة التی أرسلت رسالة إلی الثوار تحمل عطشها و دموع أطفالها الصغار الذین وقفوا علی قارعة الطریق یبحث الواحد منهم عن الرحمة و الأمن فلا یجدون لهما أثرا.
و نفس الشیء یقال فی مدن الفرات الأوسط من الحلة – الفیحاء و الهندیة و الدیوانیة و الحمزة و الرمیثة المدینة، التی أطلقت ثورة العشرین.. و مدینة السماوة التی أقضت عروش الظالمین.. و صور.. و صور یعجز البیان عن رسمها.. و یصمت اللسان عن نقلها لأنها أکبر و أوسع مساحة من مساحة القلم و البیان.
1) سورة المائدة؛ الآیة: 51.
2) سورة الأنبیاء؛ الآیة: 105.
3) سورة المجادلة؛ الآیة: 21.
4) سورة الصافات، الآیة: 173.