و هذا لقب و لیس کنیة کما یظن لأنه بدء ب)أب) فان أب هنا بمعنی صاحب الشارة، و هذه الشارة و هی نوع من کراماته الکثیرة المشهورة و التی لا شک فیها و لا ارتیاب و لا خفاء فیها و معنی الشارة هو أن یصیب الحالف کذبا أو المعتدی بأی نوع کان نکبة اما موت أو حرق أو غرق أو مرض مزمن و ما شاکل هذا و قد قصف الله أعمار من حلفوا به کذبا أو ضیعوا تأدیة حقوقه من النذور و غیرها أو تجاسروا علیه عتوا و تکبرا و جمیع هذه من الأمور المتسالم علیها عند عموم الشیعة و تواترت أخبارها لدیهم یتناقلها الخلف عن السلف و ینقلها الحاضر للغائب و لم تختص الشیعة بمشاهدة تلک الکرامات الباهرة بل شاهدها غیرهم و کتمها عنادا و انحرافا (1).
ینسب لأحد المحققین (رضوان الله تعالی علیه) هذه الأبیات:
لقد شاهدت برهان سید رسلها
بمکة لم یخصص بذلک عارف
و لما اغتدی کالشمس دانت طوائف
و مالت عن التصدیق فیه طوائف
کذلک برهان ابنحیدر ظاهر
جلی ولکن مال عنه المخالف
1) بطل العلقمی.