قال الشیخ عبدالحمید المهاجر عن العباس علیهالسلام: علی أن لقب باب الحوائج الذی أطلق علی أبیالفضل العباس علیهالسلام، هو من أکثر الألقاب شیوعا، بین الناس، و وفقا فی قلوبهم.
ففی العراق أبوالفضل معروف لدی الناس جمیعا، السنة منهم و الشیعة، یعتقدون بأنه باب من أبواب الله عزوجل الذی یقصدونه الناس فی قضاء حوائجهم، علی أن القصص و الحقائق التی وقعت و حدثت بالفعل هی أکثر من أن تذکر هنا، فما من أحد فی العراق الا و هو یعتقد بهذا الجانب فی أبیالفضل العباس علیهالسلام، و أنه باب للحاجات.
و قصده ذات مرة رجل أعمی، قد فقد بصره، بسبب حادث و عجز الأطباء عن علاجه، فلما وقف علی ضریح أبیالفضل العباس علیهالسلام، أنشد یقول:
قصدت أباالفضل الذی هو لم یزل – قدیما و حدیثا للحوائج یقصد.
یمد علی العین السقیمة کفه
ان قطعت یوم الطفوف له ید
و بالفعل حصل علی مراده، فقد حدث أن من الله علیه ببرکات هذا العبد الصالح قمر بنیهاشم، (علیه أفضل الصلاة و أزکی السلام(، و تستطیع أن تقول:
أن أباالفضل العباس هو الذی أعاد الیه بصره، لأنه ولی من أولیاء الله، و له کرامة و منزلة عند الله عزوجل.
و کما أننا نقول للطبیب الذی أجری عملیة ناجحة، هو الذی أعاد السلامة للعین و أعطاها النور.
کذلک نقول: أن العباس بن علی بطل کربلاء هو الذی أعاد البصر الی عین الأعمی، کرامة من الله بها علیه، و ان کان الکل من الله سبحانه و تعالی، ولکن هؤلاء هم الوسیلة الی الله و قد قال: الحق سبحانه: «و ابتغوا الیه الوسیلة«. و أبوالفضل من أفضل الوسائل التی توصلنا الی رضوان الله تعالی.