و رافق أبوالفضل العباس علیهالسلام الثورة الاسلامیة الکبری التی فجرها أخوه أبو الأحرار و سیدالشهداء الامام الحسین علیهالسلام، تلک الثورة العملاقة التی کانت من أهم الثورات العالمیة، و من أکثرها عطاء لشعوب الأرض، فقد غیرت مجری التاریخ و هزت العالم بأسره، و حررت الانسان المسلم، و دفعت القطعات الشعبیة من المسلمین الی التمرد علی الظلم، و مناهضة الجور و الطغیان.
و قد ساهم قمر بنیهاشم و فخر عدنان فی هذه الثورة المبارکة مساهمة ایجابیة و فعالة، و شارک أخاه الحسین فی جمیع فصولها، و قد وعی جمیع أهدافها و ما تنشده من خیر و رحمة للشعوب المحرومة و المضطهدة، فآمن بها ایمانا مطلقا.
لقد کان العباس أهم عضو بارز فی هذه الثورة المشرقة، و قد لازم أخاه ممتثلا لأمره، منفذا لرغباته، شاذا لعضده، مؤمنا بقوله، مصدقا لمبادئه، لم یفارقه فی مسیرته الخالدة من یثرب الی مکة، ثم الی أرض الکرامة و الشهادة، ففی کل موقف من ثورة الامام الحسین علیهالسلام، کان العباس معه، و شریکا له،… و نتحدث – بایجاز، عن بعض الفصول التاریخیة لهذه الثورة العظمی التی کان العباس العلم البارز فیها.