جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

قصیدة الشیخ محمد علی الیعقوبی

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

دعانی فلبیته مذدعا

هوی أودع القلب ما أودعا

و مازلت أعصی دواعی الغرام‏

و لولاکم لم أجب طیعا

إذا القلب فیکم جوی لا یذوب‏

فقد کذب القلب فیما ادعا

بکیت علی ربعکم قاحلا

فأخصب من أدمعی ممرعا

فلا النوم خالط لی ناظرا

و لا اللوم قد خاض لی مسمعا

جزعت و لولا الذی قد أصاب‏

بنی الوحی ما کدت أن أجزعا

غداة أبوالفضل لف الصفوف‏

وفل الظبا و القنا شرعا

فتی ذکر القوم مذراعهم‏

أباه الفتی البطل الأنزعا

إذا رکع السیف فی کفه‏

هوت هامهم سجدا رکعا

و حول الشریعة تحمی الفرات‏

جموع أبی البغی أن تجمعا

و آب و لم یرو من شربة

و جرعه الموت ما جرعا

فخر إلی ضفة العلقمی‏

صریعا فأعظم به مصرعا

فما کان أشجی لقلب الحسین‏

و آلم منه و لا أوجعا

رأی دمه للقنا منهلا

و أوصاله للظبا مرتعا

قطیع الیمین عفیر الجبین‏

تشق النصال له مضجعا

أبدر العشیرة من هاشم‏

أفلت و هیهات أن تطلعا

فقدتک یا ابن أبی واحدا

ثکلت به مضرا أجمعا

لقد هجعت أعین الشامتین‏

و أخری لفقدک لن تهجعا

أساقی العطاشی لقد کضها

الظما فاستقت بعدک الأدمعا

حمیت الضعینة من یثرب‏

و أنزلتها الجانب الأمنعا

و إن أنس لا أنس أم‏البنین‏

و قد فقدت ولدها أجمعا

تنوح علیهم بوادی البقیع‏

فیذری الطرید لها الأدمعا

و لم تسلو من فقدت واحدا

فکیف بمن فقدت أربعا