لقد اخبرنا الشیخ (حسین نجل المرحوم الشیخ محمد علی الکیشوان) و فی الحرم العباس المقدس بالحرف، لقد جاء رجل مع زوجته فی عام 1938 الی حرم العباس (ع(، و هما من سکنة أطراف کربلاء، و کان هذا الرجل یحمل علی ظهره ابنته و هی بحدود (14) سنة، و کانت معوقة فی کل أطرافها و لا تتکلم، و کنت عند قدومهم جالسا عند باب القبلة حیث طلب منی الرجل عند دخوله الی الروضة أن أصاحبه الی داخل الحرم و اربط البنت بشباک العباس (ع(.
و فعلا دخلت مع ثلاثة (الرجل و البنت علی ظهره و الزوجة) الی داخل الحرم، و ربطت البنت التی کانت ممتدة علی الأرض (لعجزها عن الوقوف) بقطعة من القماش بشباک العباس، کما هی العادة و دعوت الله تعالی عند الشباک أن یعافیها من علتها، و عقب ذلک عدت الی مکانی عند باب القبلة.
و بعد فترة زمنیة سمعت أصوات عالیة و زغارید و صلوات علی محمد و آله منبعثة من داخل الحرم، اثرها جاءنی الرجل المذکور (والد البنت) و طلب منی مصاحبته الی داخل الحرم لأن البنت قد شفیت من علتها.
بکرامة العباس و هی لا تترک الشباک و المربوطة الا بحضوری.
و بالفعل دخلت الحرم معه و وجدت البنت واقفة علی قدمیها من دون دعم أو اسناد من آخر و بعد ذلک خرجت البنت من الحرم مع والدیها تمشی علی رجلیها و بصورة طبیعیة و اعتیادیة.