جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

باب الحوائج (1)

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

علی أن لقب باب الحوائج الذی أطلق علی أبی‏الفضل العباس هو من أکثر الألقاب شیوعا بین الناس، و وقعا فی قلوبهم.. ففی العراق أبوالفضل معروف لدی الناس جمیعا – السنة منهم و الشیعة – یعتقدون بأنه باب من أبواب الله عزوجل اذی یقصده الناس فی قضاء حوائجهم علی أن القصص و الحقائق التی وقعت و حدثت بالفعل هی أکثر من أن تذکر هنا فما أحد فی العراق إلا و هو یعتقد بهذا الجانب فی أبی‏الفضل و أنه باب للحاجات.

و قصده – ذات مرة – رجل أعمی قد فقد بصره بسبب حادث و عجز الأطباء عن علاجه فلما وقف علی ضریح أبی‏الفضل العباس – علیه‏السلام – أنشد یقول:

قصدت أباالفضل الذی هو

لم یزل قدیما حدیثا للحوائج یقصد

یمد علی العین السقیمة کفه‏

و إن قطعت یوم الطفوف له ید»

و بالفعل حصل علی مراده فقد حدث أن من الله علیه ببرکات هذا العبد الصالح قمر بنی‏هاشم – علیه أفضل الصلاة و أزکی السلام – و تستطیع

أن تقول: إن أباالفضل العباس هو الذی أعاد إلیه بصره لأنه ولی من أولیاء الله و له کرامة و منزلة عند الله عزوجل.. و کما أننا نقول للطبیب الذی أجری عملیة ناجحة هو الذی أعاد السلامة للعین و أعطاها النور.. کذلک نقول: إن العباس بن علی بطل کربلاء هو الذی أعاد البصر إلی عین الأعمی کرامة من الله بها علیه و إن کان الکل من الله سبحانه و تعالی ولکن هؤلاء هم الوسیلة إلی الله و قد قال الحق سبحانه: (و ابتغوا إلیه الوسیلة(.

و أبوالفضل من أنصع الوسائل التی توصلنا إلی رضوان الله تعالی.