أما المنافقون فهم الذین أظهروا الاسلام فی ألسنتهم، و أضمروا الکفر و العداء له فی ضمائرهم و قلوبهم، و کانوا یبغون له الغوائل، و یکیدون له فی وضح النهار، و فی غلس اللیل، و قد ابتلی بهم الاسلام کأشد ما یکون البلاء و امتحن بهم المسلمون کأشد ما یکون الامتحان لأنهم مصدر الخطر علیهم و قد ضم جیش معاویة رؤوس المنافقین و ضروسهم أمثال المغیرة بن شعبة و عمرو بن العاص، و مروان بن الحکم، و أمثالهم من الزمرة الباغیة الذین وجدوا الفرصة لهم مواتیة لضرب الاسلام و قلع جذوره، و قد تسلحوا بمعاویة ابن أبیسفیان العدو الأول للاسلام فناصروه، و ساروا فی جیشه لمحاربة أخی
رسول الله صلی الله علیه و آله و وصیه، و المنافح الأول عن الاسلام.
ان جمیع من حارب رسول الله صلی الله علیه و آله من المنافقین قد انضموا الی معاویة و ساروا من حزبه و أعوانه فی محاربة الامام أمیرالمؤمنین علیهالسلام.