حدثنا الأخ السید حمید هاشم جلوخان و عند باب العباس (علیهالسلام(، الغریبة المسماة «باب الحسن» (علیهالسلام) و قال:
»فی منتصف الأربعینات کنا نذهب عادة مع کثیر من خدم الروضتین المقدستین الی محطة القطار لغرض استقبال زوار الحرمین، و استصحابهم الی البلدة لغرض آداء الزیارة لهم فی حرمی الحسین و العباس (علیهماالسلام(، و تقدیم کل خدمة یحتاجونا.
و صادف مرة أن وجدت فی المحطة امرأة زائرة کانت تشکو من مرض عضال فی رقبتها یعیق حرکتها، و اعلمتنی فی الطریق الی البلدة بان لدیها نذرا مقداره دینار واحد، الی العباس (علیهالسلام(، و عند اصطحابها الی حرم العباس (علیهالسلام(، لأداء الزیارة لها و الدعاء لها، و من ثم أستلام مبلغ لنذر قالت: لن أبقی الدینار الیک الا بعد شفائی مما أشکو منه، وطلبت أیضا ربطها بالشباب و الدعاء لها عندالله بالشفاء.
و بالفعل نفذت طلبها حیث ربطها بالشباک و دعوت لها، حیث یئست من استلام النذر منها فی الوقت لأستحالة شفائها من دون معجزة س و ترکتها فی داخل الحرم و ذهبت الی مکان تواجد خدم الروضة فی الطارمة الأمامیة و لم تمض الا ربع ساعة علی وجه التحدید، و اذا بأصوات الزغارید والهلاهل و الصلوات علی محمد و آل محمد تملأ أرجاء الحرم.
و عند دخولی الی الحرم حیث تتواجد هذه المرأة شاهدتها بأم عینی محاطة بالزوار من کل جانب و هی بکامل صحتها و عافیتها.
و علی الفور، أقبلت الی و أعطنی الدینار الموعود، رغم أنی کنت قد یئست منه عند ربطها بالشباک.