نعم لقد أصبح أبوالفضل العباس علیهالسلام بعد أن استجار به أخوه الامام الحسین علیهالسلام و منحه و سام «المستجار» مستجارا لکل ملهوف و مکروب، و مجیرا لکل ضعیف و مغلوب، فلیس هناک من استجار به فی مهم، الا و تیسر له مهمه، و لا
استغاث به مستغیث فی ملمة الا و انجلی عنه ملمته، و لا التجأ الیه خائف الا و أمن، و لا أمه مؤمل حاجة الا و بلغ أمله و قضیت له حاجته.
و تاریخ مرقد أبیالفضل العباس علیهالسلام و یومیات روضته المبارکة، بل ساعاتها و لحظاتها ملیئة بهذه الکرامات، و حافلة بهذه العنایات و الألطاف، وقد نظم الشعراء قصائد مطولة و کثیرة فی هذا المجال نشیر الی مقطع منها للسید صالح الحلی رحمه الله قال و هو یصف استشفاء احد المؤمنین یدعی باسم «سعید» به علیهالسلام و حصوله علی الشفاء الکامل:
بأبیالفضل استجرنا
فحبانا منه منحه
و طلبنا أن یداوی
ألم القلب و جرحه
فکسا الله سعیدا
بعد سقم ثوب صحه
بدل الرحمن منه
قرحة القلب بفرحة