أما فلسفة الامام علیهالسلام فی الحکم فتبتنی علی محاربة الفقر و لزوم اقصاء شبحه البغیض عن الناس لأنه کارثة مدمرة للمواهب و الأخلاق، و لا
یمکن الأمة أن تحقق أی هدف من أهدافها الثقافیة و الصحیة و هی فقیرة بائسة، ان الفقر یقف سدا حائلا بین الأمة و بین ما تصبو الیه من التطور و التقدم و الرخاء بین أبنائها… و من الجدیر بالذکر أن من بین المخططات التی تزیل شبح الفقر و توجب نشر الرخاء بین الناس، و التی عنی بها الاسلام بصورة موضوعیة و هی:
أ – توفیر المسکن.
ب – اقامة الضمان الاجتماعی.
ج – توفیر العمل.
د – القضاء علی الاستغلال.
ه – سد أبواب المرابین.
و – القضاء علی الاحتکار.
هذه بعض الوسائل التی عنی بها الاسلام فی اقتصاده، و قد تبناها الامام فی أیام حکومته، و قد ناهضتها القوی الرأسمالیة القرشیة و دفعت بجمیع امکانیاتها للاجهاز علی حکم الامام، الذی قضی علی مصالحهم الضیقة، و بهذا نطوی الحدیث عن منهج الامام و فلسفته فی الحکم.