قال الشیخ محمد مهدی الحائری: یقرب قبر القاسم بن موسی الکاظم علیهالسلام علی فرسخین قبر حمزة أبویعلی من أولاد العباس بن علی علیهالسلام ثقة جلیل القدر نبیل الشأن، و الکرامات المشاهدة من قبره أکثر من أن تحصی و أوفر من أن تستقصی و ان هذا الشبل من ذاک الأسد و هذه الثمرة من تلک الشجرة، و قبره الشریف مشهور علی خمسة فراسخ من الحلة و تطلب منه الحوائج. و کان السید الجلیل السید مهدی القزوینی صاحب الکرامات و التصانیف الکثیرة بالحلة لا یزور قبر الحمزة لأنه کان یعرف بحمزة بن الامام موسی بن جعفر علیهالسلام و السید یعلم ان حمزة بن الامام علیهالسلام دفن بری قبره قریبا من قبر الشاه عبدالعظیم، و من ذلک کان لا یزوره، کان السید یتوفق فی بعض الأوقات للتشرف بحضور الحجة عجل الله تعالی فرجه فقال له الامام علیهالسلام: ذات یوم لم لا تزور قبر الحمزة رب شهرة لا أصل لها لیس هذا حمزة بن الامام موسی بن جعفر علیهالسلام بل هو أبویعلی الحمزة بن الحسین بن حمزة بن علی بن القاسم بن عبدالله بن العباس بن أمیرالمؤمنین علیهالسلام أحد العلماء، و أهل الاجازة. ثم أعلم ان للعباس بن علی ابنین فضل و عبیدالله و عقبة من عبیدالله و أولاد العباس و أحفاده
کلهم کانو ذا شأن عظیم و مقام کریم من الجلالة و العظمة، و العلم و الحلم و الزهد و السخاوة، و الشجاعة و الخطابة و الشعر و الشجاعة و الناس یستفیدون من علومهم و کمالاتهم، و عطایاهم ثم أقول: ان المرحوم السید سید مهدی القزوینی نور الله ضریحه ذکر قبورا کثیرة من قبور الأنبیاء و الصحابة و العلماء و أولاد الأئمة علیهمالسلام و استحباب زیارتهم فی کتابه المسمی بفلک النجاة (1).
1) شجرة طوبی: ج 1، الشیخ محمد مهدی الحائری، ص 173.