»اتهم رجل من أهالی الکوت بأن له علاقة مربیة مع امرأة من أقاربه، و طلب الیه الزواج منها، لقطع دابر (القلیل، و القال(، الا أنه رفض الزواج منها بادعاء أنها حامل من غیره و لیس علاقة بها أبدا، و قد أشعر أهلها بأنه مستعد للذهاب الی کربلاء و اداء القسم عند ضریح العباس بصحة أقواله هذه.
و فعلا جاء هذا الرجل الی کربلاء برفقة اقرباء المرأة فی یوم 16 رجب عام 1416 ه المصادف لعام 1996 م، و دخل حرم العباس و قبل أن یرفع یده لیؤدی القسم جاءته ضربت و صدمات شدیدة و عنیفة من جهات مختلفة أفقدته صوابه، حیث أخذ الدم ینزف من جسمه و تمزقت ثیابه، ثم أخذ یصرخ و یستغیث بلکمات و ألفاظ غیر مفهمومة، و قد أخرج الی خارج الروضة و وضع عند الباب الشرقیة المسامة «باب الأمیر علی» و هو بهذه الحالة المزریة.
و صادف أن کان الأخ الأستاذ (علی عبود أبولحمة) مارا من هناک فشاهد الحالة علی حقیقتها و وقف علی طبیعتها، کما و شاهدها صدیق آخر هو «أحمد مهدی الکربلائی«، حیث کان مارا من هناک فی تلک اللحظة، ممتطیا لدارجة هوائیة، حیث وقف و شاهد المشهد علی الطبیعة أمامه و استفسر من الحاضرین عهد ملا بسات الموضوع فکان کما ورد أعلاه.