جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

الإفشاء بمسلم

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

و لما انبثق نور الصبح بادر بلال الی قصر الامارة لیخبر السلطة بمکان مسلم عنده، و کان الخبیث بحالة من الدهشة تلفت النظر، فقصد عبدالرحمن بن محمد بن الأشعث و هو من الأسرة الانتهازیة الخبیثة التی طلقت الشرف و المعروف ثلاثا، فأسره بالأمر، فأمره بالسکوت لئلا یسمعه غیره فیخبر ابن‏زیاد فینال منه الجائزة، و أسرع عبدالرحمن الی أبیه محمد فأخبره بالأمر الخطیر، و بدت سحنات الفرح و السرور علی وجهه، و فطن ابن‏مرجانة الی أن هناک أمرا عظیما یخص السلطة فبادر قائلا:

»ما قال لک: عبدالرحمن؟..«.

فقال و قد ملأ الفرح اهابه:

»أصلح الله الأمیر البشارة العظمی..«.

»ما ذاک؟ مثلک من بشر بخیر…«.

»ان ابنی هذا یخبرنی أن مسلما فی دار طوعة…«.

و طار ابن‏زیاد من الفرح و السرور فقد تمت بوارق آماله و أحلامه، فقد ظفر بسلیل هاشم لیقدمه قربانا لأمویته اللصیقة، و أخذ یمنی ابن‏الأشعث بالمال و الجاه المزیف، قائلا له:

»قم فأتنی به، و لک ما أردت من الجائزة و الحظ الأوفی…«.

و سال لعاب ابن‏الأشعث فاندفع وراء أطماعه الدنیئة لالقاء القبض علی مسلم.