روی أحد خدام الروضة العباسیة المقدسة قال: فی احدی الزیارات المخصوصة التی یتوجه فیها الملایین من المسلمین الی کربلاء، لزیارة الامام الحسین علیهالسلام، و أخیه العباس، جاءت امرأة و معها ابنتها الشابة و هی هزیلة صفراء الوجه، فقامت المرأة و ابنتها الی الروضة العباسیة المقدسة، بشق الأنفس و ذلک بسبب الزحام الشدید، و أجلستها عند ضریح العباس علیهالسلام، و رفعت یدیها الی السماء، و هی تدعو الباری عزوجل، و تسأل منه بکرامة العباس علیهالسلام، و أهلالبیت الأطهار، عند الله أن یشافی ابنتها المصابة بمرض السل الرئوی.
بعدها غادرت المرقد الشریف، و فی الأسبوع الثانی جاءت الی المرقد و أخذت بتفریق النقود عالی الفقراء، فسألتها عن الذی جری فعرفت أن ابنتها و بعد مغادرتها مدینة کربلاء، راجعت الأطباء، و بعد اجراء التحلیلات أخبروها بأن التحلیلات سالمة و نظیفة، و أن صحتها فی تحسن مستمر.
فحمدت الله و جاءت الی العباس علیهالسلام، لکی تزوره و تشکر الله تعالی علی شفاء ابنتها ببرکة العباس علیهالسلام.